تعرض الإتصالات السعودية الآن في هذه الأيــــــام إهداء جميلاً لعملائها الكرام
وهو أن الرسائل على أختلاف أنواعها مجانــاً
ولكن ...هل أستخدمنا هذه العروض للخـــــــــيـــــــــر..؟!!!!
هل تناصحنا بها ...؟!!
هل وصلنا رحماً غفلنا عنه ..؟!
هل ذكرنا غافلاً بذكر أو إستغفار؟!!
بل الأدهى والأمر كان أغلب العرض يستخدم لما تسمى نـــــكــــت ..!!!
وهي طرائف حيكت ببراعة المستهزئين وأن خلت من الإستهزاء
فهي لا تخلو من الكذب والإفتراء..
تقول أحدى الداعيات للخير برسالة أرسلت إلي هذا اليوم :
نص الرسالة:
((((النكت تساهل الناس في تناقلها بكل فرح وسرور وماعلموا أن رب كلمة ألقت
بصاحبها في دركات الهلكة وهو لا يشعر.. قالها بلسانه أو نقلها بجواله..
**النكت **::::
-بعضها تتضمن الإستهزاء بشئ من الدين قد تصل بصاحبها إلى الكفر .
-تحمل في طياتها السخرية بأقوام والله تعالى نهانا عن سخرية بعضنا من بعض
-فيها ضياع الأموال والأوقات
-تسبب قساوة القلب
-منها ما يناقض خلق الحياء.
-مبنية على الكذب وفي الحديث الصحيح (ويل لمن يحدث الحديث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له)
فلابد أن نراجع أنفسنا ونزن كلامنا , ونشتغل برسالتنا في الحياة))))
أحبتي أنتهى نص الرسالة
لنعلم أحبتي أن الأمر خطير وأن الإستهزاء بمختلف صوره وطرائقه منبوذ بشريعتنا الإسلامية ..
قال تعالى..( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا
منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهنّ ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا
بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون” )
لسنا أحبتي بحاجة لسرور يغضب ربنا سبحانه وتعالى المتفضل علينا بنعم لا تعد ولا تحصى
فلا نبيـــــع لــــــذة دائمـــــــــــة بمتعة زائلة..
ماذا بعد ضحكوا وأمتعتهم بأروع النكت والطرائف المكذوبة أو التي تحمل استهزاءاً
على اختلافه..ما ذا حصلت عليه أنت..؟!!! لا شئ سوى أنك أغضبت الذي أنعم عليك بنعمة
العقل واللسان تقول ما تشاء ومدرك لما تقول .
أخوتي في الله أن الإستهزاء أمر عواقبه جداً وخيمةإليك قوله صلى الله عليه وسلم
." رب كلمة لم يلق لها صاحبها بالاً أودت به في النار سبعين خريفا "أو كما قال صلى الله عليه وسلم..
وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع معاذ:
( ألا ادلك على ملاك ذلك كله؟ قال بلى يا رسول الله
، قال : امسك عليك هذا، واشار الى لســـــــــــانه .
قال معاذ : يا رسول الله، أوإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
قال عليه الصلاة والسلام : ثكلتك امك يا معاذ
وهل يكب الناس في النار على وجوههم -
او قال على مناخرهم - الا حصـــــــــائـــــــد ألســـــــــنتهم..))
-والعياذ بالله-
لنعلم أحبتي أن الأمر لا يتوقف على أنها نكته تمضي
فيتفنن بعضنا باصناف الكذب على أنه مـــــــزاح..
قــــــال الله تعالى: ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))لنجعل هذه الآية نصب أعيننا فوالله لنسألن عن ما أقترفته
ألسنتنا فحـــــــــذاري أن نـــكب على وجوهنا في النـــــــــــــار
من أجل نـــكـــــــــــــــــــــــــتــــــــــه
أسأل الله لي ولكم الهداية
والنجاة من النـــــار
وأستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ..